تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هل يمكن أن تؤدي مشادة كلامية بين زوجين بسبب "كوب لم يغسل" او" فردة شراب ضائعة" إلى الطلاق؟؟!! هذه ليست قصة منفردة، بل ظاهرة تتكرر في محاكم الأسرة في فصل الصيف، حيث تسجل محكمة الأسرة بالقاهرة زيادة في حالات الطلاق بنسبة ٢% خلال شهري يوليو وأغسطس مقارنة بباقي العام، وفقًا لإحصائية رسمية كل عام، فكيف تتحول حرارة الجو إلى نار تأكل العلاقات الزوجية؟
الحر.. المتهم الأول
أفادت دراسة صدرت من المركز القومي للتعبئة والإحصاء أن 75 ألف حالة طلاق وقعت العام الماضي معظمها في شهور الصيف، وفي تقرير آخر للمجلس القومي للمرأة فإن ٤٠٪ من حالات الطلاق المبلغ عنها في الصيف تكون لأسباب "تافهة" زادت حدتها مع الحر، وهذا ما أكدت عليه جامعة عين شمس في دراسة أجرتها عام 2022 على 500 حالة طلاق أظهرت أن ٦٨% من المتزوجين اعترفوا بأن الحر يجعل "أعصابهم مشدودة" ولا يتحملون أقل خلاف.
يفسر الدكتور وائل نصر استشاري الطب النفسي؛ هذه الظاهرة بأن الحر الشديد يرفع مستوى هرمون "الكورتيزول" المسئول عن التوتر، ويقلل إفراز "السيروتونين" (هرمون السعادة)، مما يجعل الإنسان سريع الانفعال، لذا فالخلافات التي يمكن تجاوزها في الظروف الطبيعية تصبح كارثة في الحر.
ويضيف د. وائل إن البيت الحار يصبح بيئة غير مريحة للحديث أو التفاهم، ويتحول الحوار بين الأزواج إلى الصمت أو الصراخ، خاصة في المساكن غير جيدة التهوية، ومع ارتفاع درجة الحرارة ليلًا تقل جودة النوم بنسبة كبيرة فتزيد العدوانية بينهم، بالإضافة إلى قضاء ساعات طويلة في البيت بسبب الاجازات فتتفجر المشكلات.
موسم المشادات
وتضيف الدكتورة نانسي ماهر استشاري العلاقات الأسرية والزوجية والمراهقة؛ إن الصيف من المواسم التي يكثر فيها المشادات الزوجية لأسباب كثيرة مثل حالة الطقس، الحرارة، والرطوبة العالية التي تؤثر على طاقة الانسان وقدرته على التعامل اليومي.
ولتفادي المشاحنات الصيفية تنصح د. نانسي:
1- التركيز في توفير وقت للحوار الهادئ والتواصل.
2- محاولة فهم المشاكل وتجزئتها وتبسيطها للتعامل معها بشكل منفصل فيسهل حلها.
3- محاولة توحيد جهود الأسرة لوضع هدف مشترك للترفيه داخل البيت وخارجه.
4- محاولة التعامل مع الضغوط الجوية سواء بالمكوث في المنزل أو استخدام المبردات والتكيفات أو ممارسة بعض الرياضات مثل السباحة، الجري، أو المشي.
المرأة أكثر تأثراً
وتؤكد الدكتورة منى أبو طيرة، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن المرأة أكثر استعداداً من الرجل للإصابة بالاكتئاب الموسمي الناتج عن تغير الفصول، ويأتي هذا الاستعداد من التغيرات الهرمونية التي تصيبها ونقص هرمون الأستروجين، من فصل إلى آخر.
وتضيف د. منى إن الأعراض الموسمية تظهر في تغير طريقة حياتها مثل: اضطراب نظام النوم (الأرق) متأثراً بتغير مادة الميلاتونين المنظمة لدورة النوم واليقظة، فضلاً عن تذبذب الحالة الانفعالية، مما يدفعها أحياناً إلى الغضب والثورة لأقل الأسباب، وكذلك يبدو تفكيرها مشوشاً غير منظم، مما ينعكس في أخذ قرارات غير منطقية في بعض الأوقات.
هذه الأعراض تظهر في بداية تغير الفصل، وتصيب في الأغلب الشخصية الاكتئابية الهوسية، وقد يحتاج الأمر إلى التدخل الطبي للمساعدة العلاجية بالعقاقير الطبية، في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها في أثناء تغير الفصول.
لكن نسبة كبيرة من السيدات يتعاملن مع الموقف بجهل قد يؤدي بالحالة إلى تدهور أبعد من الأعراض الموسمية.. فاحذر عزيزي الزوج.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية